السبت، 29 مارس 2008

ردود فعل دولية غاضبة بسبب الفيلم الهولندي المسيء للإسلام


أدان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بشدة الجمعة 28-3-2008 بث فيلم مسيء للإسلام لنائب هولندي يميني متطرف على الإنترنت, معتبرا أن لا شيء "يبرر خطاب الحقد والتحريض على العنف". وقال بان في تصريح قرأته الناطقة باسمه ميشال مونتاس "أدين بأشد العبارات بث الفيلم المعادي للإسلام بشكل صريح, لغيرت فيلدرز" والأمر لا يتعلق هنا بحرية التعبير".

واعتبرت إيران أن عرض الفيلم "مثير للاشمئزاز" و"عملية انتقام" من الدين الإسلامي والمسلمين، فيما أعلنت حملة "رسول الله يوحدنا" التي تضم ما يزيد عن ثلاثين مؤسسة إعلامية أردنية الجمعة عزمها على مقاضاة النائب الهولندي أمام محاكم أردنية. وقررت "البدء بحملة واسعة لمقاطعة المنتجات الهولندية".

فيما قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الجمعة أن فيلم فيلندرز "إهانة" للمسلمين، لكن لا يجب "تضخيم" هذه القضية. وقال عصام العريان المسؤول الثالث في الجماعة التي تعتبر ابرز حركة معارضة في مصر لوكالة فرانس برس "هذه إهانة لا تدخل في حرية الرأي. إن حالة الغضب مفهومة في العالم الإسلامي". وأضاف أن "المسلمين تعودوا على هذه الصدمات من الغرب. ولا يجوز تضخيم هذا" الأمر.

من جانبه قال وزير الإعلام المغربي خالد ناصري، إن هناك "تخلفا ثقافيا" لدى فيلدرز. وقال إن "الإسلام هو ديانة أكثر من مليار شخص في القارات الخمس وكل من يسيء إليه يعبر عن تخلف ثقافي", معتبرا أن "المغرب كما كل الدول المتحضرة لا يسمح بالتلاعب بالقيم الدينية". واعتبرت حكومة بنغلادش في بيان صادر عن وزارة خارجيتها أن "هذا العمل غير مبرر وقد تكون له انعكاسات خطيرة", مؤكدة أن "الإسلام هو دين سلام".

وتعتبر السلطات الهولندية هذه القضية خطرة إلى درجة دفعت رئيس الوزراء يان بيتر بالكينيندي إلى إصدار بيان رسمي بالهولندية والإنكليزية "أسف" فيه لعرض الفيلم. وأشاد بالكينيندي في المقابل بموقف المسلمين الهولنديين وبالهدوء الذي تلا بث الفيلم. وكان اعتبر "أن الهدف الوحيد من الفيلم هو الإساءة", مضيفا "لكن الشعور بالإساءة يجب ألا يشكل بأي شكل من الأشكال مبررا للتهديد والاعتداء".

ليست هناك تعليقات: