الجمعة، 11 أبريل 2008

الدنمارك تعاقب المحتجين وتصفهم بالارهابيين


قررت الدانمارك تشكيل لجنة حكومية لمراجعة نظام ترحيل "الإرهابيين" المفترضين من دون محاكمة والذي أقر عقب أحداث 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة.

كما شددت المحكمة الدانماركية العليا عقوبة السجن على اثنين من المواطنين المسلمين وكردي عراقي أدينوا بالتخطيط لشن هجوم بقنبلة بالعاصمة كوبنهاغن بقضية تتعلق بالرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وقالت وزيرة العدل الدانماركية ليني إسبرسن في جلسة مناقشة في البرلمان حول قرارات الترحيل الإدارية التي انقسمت حولها آراء النواب "لا يمكن أن يكون لدينا نظام يسمح لأجانب يعتبرهم جهاز الاستخبارات خطرا على أمن الدولة، أن يكونوا طلقاء".
وأضافت "علينا أن نكون فعالين في مكافحة الإرهاب وأن نعطي الحق لأجهزتنا الاستخباراتية بأن تبقي المعلومات التي لديها بشأن الإرهابيين سرية، محترمين في الوقت عينه حقوق الإنسان والمبادئ الأساسية".
ويأتي هذا القرار بعيد الإفراج الأسبوع الماضي عن أجنبيين من أصل تونسي احتجزا منذ العام الماضي بانتظار ترحيلهما عبر الطرق الإدارية بناء على توصية جهاز الاستخبارات الدانماركي.

واعتبرت لجنة تلقي مراجعات اللاجئين أنه من غير المعلوم ما الذي سيحل بهذين الأجنبيين إذا ما تم ترحيلهما إلى بلديهما، وقررت بالتالي منحهما "إقامة متساهلة" مع إلزامهما بزيارة منتظمة لمركز الشرطة للتحقق منهما.
أحكام مشددة
من جهة أخرى، شددت المحكمة الدانماركية العليا عقوبة محمد زاهر وهو دانماركي من أصل فلسطيني، وعلى أحمد خالد ضاحي العراقي الكردي بالسجن 12 عاما بدلا من 11، كما قضت على عبد الله أندرسون وهو دانماركي تحول إلى الإسلام بالسجن لخمسة أعوام بدلا من أربعة.
واعتقل الثلاثة عام 2006 واتهموا بالتخطيط للقيام بتفجير في ميدان بلدية كوبنهاغن أو في متحف متنزه تيفولي احتجاجا على رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد عليه السلام نشرت في صحيفة دانماركية عام 2005، وعلى وجود القوات الدانماركية في العراق في ذلك الوقت.
وقال أربعة قضاة في حيثيات الحكم الصادر بالأغلبية "حين تحدد العقوبة يجب إعطاء ثقل على النية المبيتة لممارسة الإرهاب كعامل لتشديد العقوبة". ويذكر أن حكم المحكمة العليا لا ينقض.

الأربعاء، 9 أبريل 2008

الرسول يبكى الامة فى المنام للتهاون فى الرد على الاساءة



الخميس، 3 أبريل 2008

بسبب "فتنة".. شركات هولندية تخشى مقاطعة 1.3 مليار مسلم


امستردام: أثار الفيلم الذي يحمل عنوان "فتنة" للنائب الهولندي المعارض جيرت فيلدرز وطوله 16 دقيقة على شبكة الإنترنت ردود فعلا مختلفة في جميع الأوساط حيث هددت شركات هولندية بملاحقة فيلدرز إذا أدى الفيلم المعادي للإسلام الذي بثه على شبكة الانترنت مؤخرا إلى مقاطعة تجارية.
ورفضت الحكومة الهولندية الفيلم الذي يأتي بعد سنتين من مواجهات عنيفة بين المسلمين والغرب بعد بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد في الصحف الدنماركية ،التي قدرت خسائرها غرفة التجارة الدنماركية بحوالي إلى 3 مليارات دولار وفقدان 20 ألف وظيفة.
ونقل راديو (سوا) عن رئيس المنظمة الهولندية لأرباب العمل برنارد فينتيس قوله اليوم "لا أعرف إذا كان فيلدرز غنيا أو يملك تأمينا جيدا لكن اذا تعرضنا لمقاطعة فسنرى إذا كنا نستطيع تحميله مسؤولية ذلك" ،فيما أكد فيلدرز زعيم حزب الحرية الذي يشغل تسعة مقاعد في البرلمان الهولندي انه لا يتحمل مسؤولية عواقب عرض الفيلم.
وأكد فينتيس أن مقاطعة أكثر من 1.3 مليار مسلم لمنتجات الشركات الهولندية يمكن أن يضر بالصادرات الهولندية خاصة لدى شركات دولية كبرى مثل (شل) و(فيليبس) و(أونيليفر) معروفة بأنها هولندية.
وأشعل بث "فتنة" موجة جديدة من الغضب في العالم الإسلامي وأدانته الدول الإسلامية والعديد من الدول الأجنبية ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التي اعتبرت أنه من الخطأ الربط بين الإسلام والإرهاب والتطرف.
من جانبهم اعتبر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن الفيلم "يخلط بين الإسلام والعنف" رافضين هذا الموقف ومعربين عن "دعمهم الكامل" للحكومة الهولندية التي أعربت رسميا عن "آسفها" لبث الفيلم.
ودعا الاتحاد الأوروبي كافة الحكومات إلى بذل كل ما في وسعها لتفادي العنف والاعتداءات.
وكان رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد دعا إلى مقاطعة البضائع الهولندية ،قائلا " إذا قاطعنا البضائع الهولندية فستضطر هولندا لاغلاق شركات"
ومع ان هولندا لم تشهد أي أعمال شغب واسعة بعد عرض الفيلم أحرقت حافلتان في اوتريشت ليل السبت الاحد وكتب شعار يدعو إلى موت فيلدرز.
وسحب الموقع البريطاني "لايفليك.كوم" الذي استضاف العمل الفيلم مساء الجمعة مشيرًا إلى تهديدات للعاملين فيه. إلا ان الفيلم ما زال موجودا على موقع "يوتيوب" ومواقع أخرى.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة بث الفيلم معتبرًا ان لا شيء "يبرر خطاب الحقد والتحريض على العنف".
ومن جانبها أعربت مصر عن "استيائها" لعرض الفيلم ودعت الدول الغربية إلى سن تشريعات تمنع "الإساءة" للأديان.